- 11:22إدانة معرقل ترامواي البيضاء بالحبس والغرامة
- 10:45فين غيوصل المغرب فالكان الجاي؟
- 10:33إغلاق 3 مقاهي شهيرة في طنجة بسبب مواد فاسدة
- 10:06موجة الحرارة تضرب محاصيل الخضر والأشجار
- 09:52تطورات جديدة في قضية أخوي الشبلي
- 08:48أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء
- 08:44انقلاب "تريبورتور" ينهي حياة طفل ببني ملال
- 08:26السياقة الاستعراضية تقود لحجز العشرات من الدراجات بمراكش
- 06:27توقعات أرصاد المغرب لطقس اليوم الثلاثاء
تابعونا على فيسبوك
مشاركة باهتة للمغرب في بطولة العالم للجودو
خرج المنتخب المغربي للجودو من بطولة العالم المقامة حاليًا في بودابست، العاصمة المجرية، بنتائج مخيبة للآمال، في مشاركة وُصفت بـ"المحتشمة"، سواء من حيث عدد العناصر أو الأداء التقني. فقد اقتصر التمثيل المغربي على أربعة أسماء فقط: سمية إيراوي (52 كلغ)، عبد الرحمان بوسحيتة (66 كلغ)، حسن الدكالي (73 كلغ)، وأشرف مطيع (90 كلغ).
ورغم الآمال التي سبقت هذه المشاركة، فإن النتيجة جاءت صادمة، حيث غادر معظم العناصر المغربية المنافسات من الأدوار الأولى، دون تقديم مستويات تليق بمستوى بطولة عالمية، ودون مؤشرات حقيقية على تطور ملموس في أداء الجودو الوطني، لا على المستوى الفردي ولا الجماعي.
هذه النتائج أعادت إلى الواجهة أزمة الجودو المغربي، الذي يعيش منذ سنوات على وقع الجمود التنظيمي والتدبيري داخل الجامعة الملكية المغربية للجودو، وسط استمرار نفس الوجوه في التسيير دون إنجازات تُذكر، وفي غياب آليات المحاسبة والتقييم. واقعٌ تُكرّسه ثقافة "التزكية" التي تسود أروقة الجامعة، بعيدًا عن تقييم الأداء أو الاستماع لصوت القاعدة.
وما يفاقم الوضع، حسب المتابعين، هو ضعف التحضير التقني والغياب شبه التام للاحتكاك الدولي، ما يُقلّص من فرص بروز أبطال قادرين على المنافسة في البطولات الكبرى. كما أن غياب رؤية استراتيجية واضحة للنهوض بالجودو الوطني يضع علامات استفهام كبرى حول نجاعة السياسات الرياضية المُعتمدة حاليًا.
الواقع الحالي لا يعكس غياب المواهب – التي يزخر بها المغرب – بقدر ما يعكس غياب منظومة قادرة على صقل هذه المواهب، وتأطيرها وفق برامج علمية واحترافية. وتبقى مشاركة بودابست بمثابة ناقوس خطر جديد يدق على أبواب المسؤولين، ويدعو إلى ضرورة مراجعة شاملة لتركيبة وهيكلة الجامعة، من أجل بناء مستقبل يرتقي لطموحات الجيل الجديد من ممارسي الجودو في المغرب.